الواسطة
موضوع حساس جدا ً..والبعض يظنه هينا ً حتى يتذوق مرارته
وقفت طويلا ً عند هذين السطرين
اعلم تماماً انه لوهناك شيء تستحقه سوف تأخذه بدون واسطة
ولو هناك شيء أخذته بواسطة فإن غيرك يستحقة
الواقع اخي الكريم ان الواسطة أصبحت قارب النجاة الذي نبحث عنه لنقضي حاجاتنا سواء كانت كبيرة أو صغيرة
اخذ حقوق الغير ظلم كبير..ومرض في المجتمع اراه كثيرا ً
المشكلة ايضا ً مرتبطة بالقبلية خصوصا ً في "حفرالباطن" وموجودة بشكل عام بالسعودية
مشكلة الواسطة لا تحل حتى توجد انظمة وقوانين صارمة تمنعها ومراقبين ومشرفين للتأكد من تطبيق هذه القوانين لأن الرقابة الذاتية متمثلة ً بالضمير مع الأسف انعدمت تقريبا ً لذا لابد من قوانين تحكم المجتمع للمحافظه على حقوق الأفراد
إن أول خطوات القضاء على الواسطة هو تجريمها اجتماعيا وشرعيا ونظاميا ومحاصرتها إعلاميا قد يكون في ذلك صعوبة بالغة نظرا لتغلغلها في وجدان المواطن وتداخلها مع ثقافة المجتمع الذي لم يتخلص من تقليديته التي تخلط بين الخاص والعام بل تحول العام إلى خاص لتختلط بمفاهيم اجتماعية أخرى كالفزعة والمروءة وغيرها
ويجب تكليف المباحث الإدارية بمتابعة ومراقبة الدوائر الحكومية والتأكد من أنها تتبع أساليب إدارية علمية تقوم على مبدأ الجدارة بعيداً عن الأهواء والتفضيلات المبنية على العلاقات الحميمة والفزعة والقرابة
ومع ذلك يجب أن لا نيأس ونعمل في سبيل القضاء عليها أو على الأقل التخفيف من حدتها.
إن الواسطة معيق حقيقي للتنمية كما أنها نقيض للعدالة ومؤشر على الفساد الإداري وفيها ظلم كبير للضعفاء حيث لا يحصل على الخدمة إلا من لديه واسطة
عصر الواسطات لم ينته والحديث عن الواسطة ليس قديما بل هو حاضر يعيش معنا ليل و نهار
الواسطه أصبحت صلة الموضوع في كل شيء
وقد تثير الغضب في البعض
وترسم البسمة للبعض
دعوة للنقاش
ماهو رأيك االشخصي في الواسطه ؟؟
رأي
أنها أصبحت داء في حياتنا
كل شيء يمشي بالواسطة