اشهد يا زمن حبيته ونساني مشرف
الجنس : 11 العمر : 35 الموقع : www.gamezer.com
| موضوع: قصه( تقبل الآخرين كما تحب أن يتقبلوك) الثلاثاء 15 يونيو 2010, 6:32 am | |
| قصة قد تحتاجها في دورة أو في موعظة أو في نصيحةالله ينفع بك تقبل الآخرين كما تحب أن يتقبلوك هم
إبان الحرب الأمريكية في فيتنامرنَّ جرس الهاتف في منزلٍ من منازل أحياء كاليفورنيا الهادئةكان المنزل لزوجين عجوزينلهما ابن واحد مجند في الجيش الأمريكيكان القلق يغمرهما على ابنهما الوحيديصليان لأجله باستمراروما إن رنَّ جرس الهاتف حتى تسابق الزوجان لتلقِّ المكالمة في شوق وقلق. الأب: هالو... من المتحدث؟ الطرف الثاني: أبي، إنه أنا كلارك، كيف حالك يا والدي العزيز؟ الأب: كيف حالك يا بني، متى ستعود؟ الأم: هل أنت بخير؟ كلارك: نعم أنا بخير، وقد عدت منذ يومين فقط. الأب: حقا، ومتى ستعود للبيت؟ أنا وأمك نشتاق إليك كثيراً. كلارك: لا أستطيع الآن يا أبيفإن معي صديق فقد ذراعيه وقدمه اليمنى في الحرب وبالكاد يتحرك ويتكلمهل أستطيع أن أحضره معي يا أبي؟ الأب: تحضره معك!؟ كلارك: نعمأنا لا أستطيع أن أتركهوهو يخشى أن يرجع لأهله بهذه الصورةولا يقدر على مواجهتهمإنه يتساءل: هل يا ترى سيقبلونه على هذا الحال أم سيكون عبءً وعالة عليهم؟ الأب: يا بنيمالك وماله اتركه لحالهدع الأمر للمستشفى ليتولاهولكن أن تحضره معكفهذا مستحيلمن سيخدمه? أنت تقول إنه فقد ذراعيه وقدمه اليمنىسيكون عاله علينامن سيستطيع أن يعيش معه? كلارك... هل مازلت تسمعني يا بني? لماذا لا ترد؟ كلارك: أنا أسمعك يا أبي هل هذا هو قرارك الأخير؟ الأب: نعم يا بنياتصل بأحد من عائلته ليأتي ويتسلمه ودع الأمر لهم. كلارك: ولكن هل تظن يا أبي أن أحداً من عائلته سيقبله عنده هكذا؟ الأب: لا أظن يا ولديلا أحد يقدر أن يتحمل مثل هذا العبء! كلارك: لا بد أن أذهب الآن وداعا. وبعد يومين من المحادثةانتشلت القوات البحرية جثة المجند كلارك من مياه خليج كاليفورنيا بعد أن استطاع الهرب من مستشفى القوات الأمريكية وانتحر من فوق إحدى الجسور!، دعي الأب لاستلام جثة ولده... وكم كانت دهشته عندما وجد جثة الابن بلا ذراعين ولا قدم يمنىفأخبره الطبيب أنه فقد ذراعيه وقدمه في الحرب! عندها فقط فهم! لم يكن صديق ابنه هذا سوى الابن ذاته (كلارك) الذي أراد أن يعرف موقف الأبوين من إعاقته قبل أن يسافر إليهم ويريهم نفسه. إن الأب في هذه القصة يشبه الكثيرين مناربما من السهل علينا أن نحب مجموعة من حولنا دون غيرهم لأنهم ظرفاء أو لأن شكلهم جميلولكننا لا نستطيع أن نحب أبدا "غير الكاملين" سواء أكان عدم الكمال في الشكل أو في الطبع أو في التصرفات. ليتنا نقبل كل واحد على نقصه متذكرين دائما إننا نحن، أيضا، لنا نقصناوإنه لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك! | |
|
فهد العرب المدير العام
الجنس : 74 العمر : 34 الموقع : منتديات قدها ونص
بطاقة الشخصية الاعضاء الموجوين: 70
| موضوع: رد: قصه( تقبل الآخرين كما تحب أن يتقبلوك) الثلاثاء 15 يونيو 2010, 7:26 am | |
| مشكور على القصه وربي لايحرمن من طالتك | |
|